recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

بقلم دكتوره نهله جمال بوابه الجمهوريه الجديده شبكه اعلام مصر

من الاحتياج للإشباع رحلة طويلة لا تنتهي يمر بها كل كائن حي بدرجات متفاوتة وهدف دنيوي جسدي في مظهره الواضح وروحي بمكنونها وتمثل قاعدة هرم ماسلو الشهير .لكننا نغض الطرف عن هذا المكون ونركز علي إلحاح الاحتياج الجسدي المباشر المعتاد رغم تكراره وتفاوت درجاته بين الحين والآخر لنظل في حلقته ندور بقوي الجذب البشري وتأثير التربية المجتمعية .
رويدا رويدا تزداد الحلقة اتساعا وتطرد في طريقها مسارات الرضا والسلام النفسي ومن هنا تبدأ المعاناة.
فكل ما نملتكه مهما تعددت أشكاله وأوزانه لن يحقق الاشباع بصورته الكلية.
عزيزي القارئ لا تتعجل.. هذه مقدمة لابد منها واستهلال لنقترب معا من مفهوم العفة الذي يحمل في طياته التنزه والكف عن الخطأ والحرام والاستغناء عن الناس .
فهل تقتصر العفة  بذلك علي منعك لنفسك عن الإتيان بالحرام كالسرقة والزنا وغيرها من الشهوات المتولدة من احتياج ملح ووقتي لرغبة جسدية.
إم يمتد للسان لا ينطق بالفحش فتعفه عن السوء، وبصر لا يمتد لما في يد غيرك فتعفه عن الطمع، ويد لا تتطاول علي غيرها بعنف أو قسوة فتعفها عن ايذاء غيرك، وسؤال فضولي لا تطرحه فتعف غيرك عن الضيق منك وتعف نفسك عن إفساد علاقاتك.
وهنا نهمس لكل زوج/زوجة، أب/أم أن إشباع احتياجات الطرف الثاني وأطفالك تحتاج أن تعفهم معنويا وجسديا بالتقدير والتحفيز والاحساس بالأمان والود والسلام الأسري ، فتحولك لماكينة صرف لن تشبع النفوس واقتناص حقوقك الشرعية وفرضها لن يبقي للود مساحة .
وتفهم أننا نختلف في نوعية الاحتياج وطرق اشباعه وهذا لا يقلل من أحد أو يعيبه بل يسمح بتعدد الأدوات لمن يحرص عليك ويهتم بعفتك..فهل وجدته؟!

عن الكاتب

ررر

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا